Sunday, November 30, 2014

عمارة بغداد عام 2059


كيف ستكون عمارة العراق في المستقبل؟
     سؤال قد يتهرب من الاجابة عليه اغلب المعماريون، حتى وان كانوا من اساطين العمارة او من أصحاب القرار في الزمن الماضي او الحاضر. بالتاكيد ليس جهلا، لكن التنبؤ بالمستقبل لا يعتمد على مؤثرات معمارية فقط بل على السياسة - الاقتصاد – المجتمع – الثقافة، الموارد والمواد، والكثير من المؤثرات الأخرى. لكن الموضوع يبقى بحاجة الى الاهتمام والى التفكير والتخطيط له. خاصة وان المستقبل غائب حاليا عن الخطط الحالية في اغلب مفاصل الحياة المحلية.


تنويه... المقال ادناه ليس اكاديمي. وليس "استهزاء" بالواقع الحالي كما انه ليس "فتاح فال".

          البداية كانت اثناء التقييم قبل النهائي لمشاريع المرحلة الثانية في قسم هندسة العمارة والنقاشات عن المعالجات للواجهات النهرية اثار الدكتور مصطفى كامل موضوع الجرأة في تجسيم مدينة بغداد في لعبة CALL OF DUTY Advanced Warefare التي انتبه لها اثناء ما كان ابنه يلعبها اول موعد نزولها. كما أشار الى ذكاء المصمم الذي قام بتصميم المشهد الحضري الذي يصمم للمستقبل الذي قد عملا مشهدا مقنعا للمستقبل وتحديدا عام 2059.
          ومن المعروف ان بعض الألعاب الالكترونية (المجسمة او الاستراتيجية)، تحمل من الواقع عن المدن اكثر مما نحمل نحن من العاطفة لتلك المدن. ففي لعبة RED ALERT كان الجيش العراقي "او الجيوش الإرهابية على خارطة العراق" يحملون التسليح الروسي بالإضافة الى تقنيات السيارات المفخخة والانتحاريين. رغم اننا حينها لم نعرف يوما كيف تكون السيارات المفخخة. لكننا الان نعرف حتى نوع السيارة حسب نوع وحجم الصوت المرافق للانفجار. كما ان الكثير من الأسلحة التي تم صنعها في الألعاب الالكترونية تم صنعها بالحقيقة بعد ذلك بفترة قصيرة.
          هذا الامر ليس مفارقة، وطالما قرار بناء مدننا ليس مستقلا وليس لدينا السيطرة الكاملة على الموضوع فلعلنا نجد الجواب في تلك اللعبة. وان عملية شراء وتنصيب اللعبة لايستغرق الكثير من الوقت. لارى مدينتي  في عام 2059 الذي قد لا اراه خلال مدة حياتي المتبقية. وبين متعة اللعب وعقدة المعماريين في نقل ونقد كل التفاصيل حتى خلال الاستمتاع. ساذكر ادناه ابرز النقاط عن وجدتها في بغداد المستقبل من النواحي المعمارية وغيرها.
1-    الاعمار سيستغرق 45 عام من هذا العام 2014.
2-    ان مستقبل بغداد بناء عمودي عالي الارتفاع والمباني الافقية موجودة كما هي في صورتها الان.
3-    استمرار وجود بعض المباني العمودية مثل فندق عشتار ومبنى برج جامعة بغداد. وبعض المباني المحلية كمباني شارع حيفا.
4-    تواجد بعض العناصر التراثية في واجهات المباني ومجاورة لمباني الحداثة وكثيرة الزجاج.
5-    وظيفة المباني المستقبلية ذات طابع اقتصادي واداري.
6-    المباني الواطئة تقترب من الواقع الحالي للمباني.

اما النواحي غي المعمارية في اللعبة فهي:

1-    توجد اكبر قاعدة عسكرية في العالم ATLAS في بغداد "الجديدة".
2-    رؤساء الحرب يستمرون في العراق ويستمر الشحن الحربي.
3-    استمرار الحروب مستقبلا في هذه المدن.
4-    استمرار الخطف لكن النوعي من قبل مافيات.
5-   الاعمار سينسب الى الاميركان وليس للعراقيين.
الترجمة ما يقال في اللعبة: "لا استطيع ان اتخيل ان هذه هي بغداد. قبل فترة قصيرة لم اكن استطيع الخروج من المباني دون ان اتلقى اصابة بطلق. الان هي .... مزدهرة". "شكرا لامريكا"
      هذه النقاط والصورة المبينة اعلاه قد تكون إشارة الى عوامل اقتصادية وسياسية متوفرة في العراق تنبئ بهذا نوع من البناء. او قد تكون تلميح بالامكانات التي توفرها التعاون مع الدول الكبرى. ولجوار العراق تجارب كتجربة الاعمار السريع في الكويت والامارات لاحقا، وحتى قطر. وليس بالمصادفة ان يكون الاعمار مرافق لتواجد قواعد عسكرية ومصالح سياسية او اقتصادية للدول الكبرى.


سؤال اكثر صعوبة: ماذا صنعنا نحن للمسستقبل؟ وما هي نتيجة النقد بلا مقترحات حلول؟
           
يذكر "فولتير" ان الحاضر هو الذي يولد المستقبل
It is said that the present is pregnant with the future.
اما "مارك ستراند" يشير ان بداية المستقبل هي دائما الان
 The future is always beginning now
بينما "اينشتاين" لا يفكر بالمستقبل لانه سياتي مبكرا
I never think of the future - it comes soon enough
     الجدير بالذكر ان اينشتاين قد عمل لحاضره كثيرا وليس لديه سبب ان يضيع من وقت تفكيره للمستقبل. وله الحق بذلك.

     الحق ان السؤال أعلاه يتبع قرار سياسي وربما دولي بمدى رؤية وموافقة الدول الكبرى لهذا المستقبل الا ان هذا لا يعد سببا ليهجر المثقفين ان يقوموا بمبادرات او حتى تثقيف بأهمية الموضوع "كاضعف الايمان". هذه المبادرات قد تتضمنها مسابقات او مقترحات او حتى مناهج تدريس. فهل ستكون بغداد كما في لعبة C.O.D. عام 2059 او كما نريدها نحن متى ما نشاء. علما ان المقترح في اللعبة قد يكون جيدا وافضل مما اتخيله شخصيا حسب الواقع الحالي. ليس من ناحية التفاصيل المعمارية، لكن من وجهة نظر عمرانية او خدمية.



الفديو ادناه لمزيد من المعلومات عن اللعبة. ومن ليس لديه الوقت الكافي للمتابعة انصح بمتابعة مايلي:
-         اول دقيقتين للشرح عن وضع بغداد. ويتبعها تعليمات للتدريب.
-         الدقيقة 9:45 وما بعدها عن جزء من بغداد "الجديدة".
-      بعد الدقيقة 20:20 لتوضيح فكرة مقصودة من قبل المصممي اللعبة

رابط مشاهدة مقطع الفديو للعبة على اليوتويب. وينصح بمشاهدته
https://www.youtube.com/watch?v=LLnbLikrtic

الشكر الجزيل الى اخي (علي) لتحمله عناء تنصيب اللعبة وتعليمي اياها بوقت مختصر.

Saturday, November 15, 2014

تسعة عشر حقيقة عليك ان تعرفها قبل دخول عالم العمارة


(ترجمة بتصرف)

        نشر الموقع المهتم بعالم العمارة ARCH20 مقالا لـ "هاجرة غازي" - تنقيح "إبراهيم عبد الهادي" عما يحتاج معرفته طلبة الجامعات الجدد  قبل الانضمام الى مدارس العمارة او التصميم. مشبها السنين الخمسة التي يدخلها الطالب المعماري بـ"منطقة حرب"war zone وان كل دقيقة يعيش الطالب ضمنها يتم "احتلاله" فيها اكثر.



1-               انك سترتبط بعلاقة لا مفر منها، نهائيا.
عليك ان تفهم وتستوعب انك ستؤخذ الى حياة جديدة تكون فيها مرتبطا بشكل نهائي بالعمارة، وعليك ان تلاحظ وتعلن الى اصدقائك ومعارفك واي شخص في دائرة علاقاتك الاجتماعية بـ "انك متزوج" مع "كل شي في العمارة".

2-
    "الارق" ليس مرضا
قبل الدخول في دراسة العمارة عليك ان تلحق بكل ما تستطيع من نوم، لانك بمجرد بدء الدراسة سيكون النوم جزء من خيالك في الذاكرة البعيدة فقط. كل ساعات النوم الضائعة ستمضي لمنفعتك وعليك ان تستعد للبقاء مستيقضا لايام مع سويعات قليله بينها. وان كان لديك ارق فهنيئا لك فلديك مفتاح التعامل معه وهو نقطة إيجابية لك. لأننا جميعا نملك مليارت من الإضافات في الدقائق الأخيرة قبل تسليم المشروع ، وهي "دقائق النوم".




3-    القهوة / الشاي افضل صديق لك
ان البقاء مستيقضا والناس من حولك نائمون قضية مؤلمة ومهمة، لان النوم ينتهي بك راكضا لايصال التقاديم المعمارية وانت متأخرا. وان كنت لا تريد ذلك باي ثمن فلا بد ان تتعرف على صديقك الجديد "القهوة" وهو الذي يساعدك على البقاء متيقظا طول الليل ويعزز طاقتك  ويبقيها لكم مشحونة. وان كانت القهوة تسبب لكم الخفقان فالشوكولاتة الساخنة افضل، وان لم يوجد فالشاي لديه نفس الخدعة.

4-
    كن منفتحا وتقبل "النقد"
استعد، ستحصل على نقد مستمر لا يعد ولا يحصى، التعليم المعماري يتمحور حول نقد عملك، وكيف تصنع درعا حولك من لك النقد لتتعلم منه وتحوله الى شيء مثمر. استمع لاراء اشخاص اخرين وطور مهارات السمع والانصات لديك.

5-
    ازمة وجودية
واحدا من الأشياء الأساسية التي يجب ان تستعد لها هو التساؤل لم انت هنا وهل انت تفعل الشي الصحيح؟ هذا السؤال المعتاد سيراودك مرة واحدة في اليوم، مرتين في الأسبوع، كل نصف شهر، وكل يوم في السنة خاصة بعد النقد الذي تتلقاه على كل تصميم، لا تقلق، هذا هو الوضع الصحيح، وThis is how it is.

6-    بين عدم النوم او القيلولة
القهوة قد تساعدك ولكنك ستحتاج الى القيلولة القصيرة. لا تفوت على نفسك القيلولة، بخلافها سينتهي بك الامر وانت تثرثر في اليوم التالي متوقعا نفسك مضحكا، لكن ثق بان ما تقولة لن يكون له معنى لدى أي شخص اخر، وقد يزيد اعتقادهم بانك أصبحت مجنونا  او ضائعا. كما انك لن تتذكر نصف ما تقوله انت وسيكون لك تقلبات مزاجية مع انفعال. عليك ان تأخذ قيلولة قصيرة والا ستفعل كل هذه التقلبات وانت امام لجنة المناقشة. وانتبه (القيلولة ليست غيبوبة).

7-      دلل نفسك
للبقاء على قيد الحياة في الأيام الشاقة عليك ان تدلل نفسك بتناول طعام صحي، ابدأ بتناول الفواكة والخضروات بين الحين والأخر، ويفضل ذلك في الصباح. شخصيا اكل رقائق البطاطس والجبس بكثرة وهو ما يزيد الكاربوهيدرات في الجسم والتي يزداد احتياج الدماغ لها كلما اقتررب موعد مقابلة فريق تقييم المشاريع "جوري". اما الأكثر كارثية لصحتك هو عدم تناول الالياف في النظام الغذائي. وان مقولة (تفاحة في اليوم تحميك من زياة الطبيب لشهر) حقيقية للغاية. حاول ان تذهب كل فترة لمطعم فاخر للاسترخاء وتناول وجبة مما تحب، دلل نفسك.

8-    "لا" دعوات للاحتفال
قبل دخولك الدراسة المعمارية ستتلقى بكثرة دعوات للاحتفال باعياد ميلاد أصدقائك وتقريبا في كل مناسباتهم، وبعد ان تبدا الدراسة سيكون لديك الكثير من العمل لتقوم به ولن يكفيك الوقت للانضمام لهم، ستلاحظ لاحقا ان عدد الدعوات التي ستتلقاها ينخفض تدريجيا. وحينما تسأل اصدقاءك عن سبب عدم دعوتك لحفلاتهم سيردون عليك مع تلميح ساخر (عندك فاينال وما ردنا نزعجك.... على كل حال انت متحضر حفلاتنا). لن تستطيع لومهم لكون ذلك صحيحا.
         

          من الأفضل عليك ان تستعد لذلك ولا مجال للندم، لانك ستفوت بعض الأشياء عنك. عليك تذكر النقطة الأولى المذكورة أعلاه لمواساتك وهي انك (في علاقة "مكبل" مع الهندسة المعمارية). ولا تهتم لذلك لان بعدها سيكون لك أصدقاء جدد سيكونون رفاقك للابد لكونهم بمرون بنفس صعوباتك. احتفل معهم، وبامكانك الاجتماع مع الاصدقاء الاخرين في العطلة.


9-    الرحلات والجولات الدراسية
مع انتهاء المشروع فان الجميع بحاجة الى استراحة, حينما تكون غير مقيد بسلاسل الى البورد او الكرسي خطط لرحلات مع اصدقائك واساتذتك. اجعل تلك الرحلات الزامية واذهب الى مناطق تاريخية او مواقع جغرافية المميزة التي تساعدك على الاسترخاء. ان السفر الى مناطق غريبة افضل وسيلة للتخلص من التوتر الناتج بعد أيام من الانحناء على البورد والتحديق المستمر لشاشات الحاسبات. كما ان سماع الموسيقة او الحوار مع الناس لم يمكنك محاورتك لهم سابقا يساعدك أيضا.


10-    توثيق العلاقات مع التدريسيين
ستحتاج الى علاقة وثيقة مع معلميك، لانك من السهل ان تتواصل معهم وتناقش افكارك ومشاكلك معهم حتى لو كان حديثك عشوائي. لذلك ستتعرف عليهم شخصهم اكثر وستكون افكارك تحت اشرافهم اكثر نضجا من دون ان تشعر بذلك. معلميك سيوفرون لك النقد البناء على الرغم من كون النقد قاسي في بعض الأحيان او يختلف من تدريسي لاخر. ستتقاطع معهم احبانا ولا تتفق معهم. لكن لديهم أفكار واراء قد تكون مهمة جدا او اقل أهمية. انصت لها جيدا. لكن في نهاية  المطاف افعل ما تريد ان تقوم به انت. (خيركم من سمع الكلام واتبع احسنه). ليس من سمع الكلام فقط، وليس تنفيذ ما سمعته بلا تفكير.
 11-     الكتابة
قد تكون فكرتك عن الهندسة المعمارية بانها سوف لن تساعدك في الكتابة لكونها مجرد اعمال بصرية او العمل على الكومبيوتر 24 ساعة يوميا / 7 أيام بالأسبوع. فعليا ستكون في اختبار متواصل، لان الكتابة احد اهم الفروض، ضروري جدا، والزامي ايضا. ليكن معك دائما دفترا صغيرا للملاحظات تكتب به كل افكارك ومصادر الهامك، فقد تحتاج هذه الأفكار في وقت لاحق لمفهوم التصميم الخاص بك. كتابة كلمة واحدة قد تكون سمعتها من احد ما، قد تنفعك او يكون لها صلة بعمل تقوم به. ستندم لاحقا اذا نسيت شيئا مهما ونتبهت لاحقا انك لم تدونه.
12-     المرتسمات –Sketching
حينما تقوم بالكتابة ستحتاج الى الرسم أيضا، عليك ان تواجه حقيقة كونك فنان، ويمكنك التعبير عن نفسك بشكل أفضل عندما ترسم. ستحتاج ان ترسم وتستمر بالرسم لفهم الاشكال، والخطوط والفضاءات التي تصممها، على فهم الخاص بك الأشكال والخطوط والمساحات. وتذكر أنك لن أكتب كثيرا على الأوراق الخاصة بك، ولكن الرسومات الخاصة بك سوف تكون هناك. هذا سيساعدك على أن يكون سلطة وقوة في يدك. بينما تساعدك الكتابة على توضيح الأفكار، ستساعدك الرسومات على تصور تلك الأفكار.

13-    المخططات الاولية - مكانها سلة النفايات
كلما ادركت ذلك مبكرا سيكون افضل لك، حينما تقدم تصاميمك الأولية في أي مكان من العالم، تذكر انك مقترحك سيواجه بالرفض. تحديدا كلمة "مرفوض" او "تبديل فكرة". لذلك لا تكتئب ولا تحزن لان هذا الحكم هو قانون قائم لم يتم توضيحه في القوانين القائمة. لا تدع الاكتئاب يسيطر عليك، اساتذتك سيقومون برسم بعض الخطوط على مخططاتك. وسيكسرون الموديل (الموكيت) الذي قدمته مع المخططات من عدة أماكن. هذه الحالة ستستمر ابدا حتى تخرجك من الدراسة. لن ينتهي تطوير الأفكار حتى اخر دقيقة قبل تقييم الأساتذة للفاينال (الجوري)

14-     وضع الجلوس والآم الظهر
مؤخرا، حصل لاحدى الصديقات مرض مؤلم. اذ انها لم تستطيع المشي ولا الجلوس. وحدث لديها آلام ظهر شديدة بضعة أيام قبل التقديم النهائي (جوري)، على الرغم من انها كانت تشكو منه لأسابيع. لكن بعدها حصلت على أفضل راحة لمدة أسبوعين كعلاج.
اما السبب كان (وضع الجلوس اثناء العمل) وتحديدا جلوس القرفصاء والانحناء على صنع الموديل ثلاثي الابعاد لساعات وساعات، ، وفقا للطبيب، كان ذلك المسبب الرئيسي للالام.

لذلك عليك ان تتذكر، الاستلقاء وتصويب ظهرك كل بضع ساعات وبشكل مستمر. حافظ على تواجد وسادة (مخدة)  مع طاولة وكرسي مريح في الغرفة التي تعمل فيها لتستخدمها حينما تصنع الموديل أو اثناء العمل على الكمبيوتر المحمول لساعات طويلة، (المخدة)  يكون لها دعم جيد للظهر ولتوفير الراحة.



15-    الموسيقى - افضل رفيق
عندما تعمل في بيتك الاستوديو المخصص للعمل، واثناء عدم تواجد الأصدقاء، وعندما ترغب بالعمل بدون مقاطعة، عليك ان تستمع للموسيقى، وهو خيار امثل. ستساعدك الموسيقى على الاستمرار وعدم الوصول الى مرحلة الملل. وهو افضل من النميمة و "القشب" العشوائي بالطلاب والأساتذة معا، لانه لا يلهيك عن العمل.

من معروف ان الموسيقى في فضاء العمل تساعد المعماريين في التركيز اثناء العمل. وهذا الامر يعتبر غريبا لمن يدرس في اختصاص اخر.


16-   لا وجود لـ (الكاس الذهبي) - بعد التخرج        
من فضلك، اذا تم ايهامك بانك ستحصل على اعلى الرواتب وافضل مواقع العمل بمجرد التخرج، اخرج هذه الفكرة تماما من ذهنك. لن يصبح أي احد مثل فرانك جيري او زها حديد فور التخرج. يجب ان تعمل بجهد ومثابرة بعد التخرج لتطارد ذلك الحلم. لسنين وسنين، حياة المعماري ليست سهلة اطلاقا.

17 -   انها صعبة
نعم، هي كذلك، وبينما تمر السنين، كنت أتمنى اعرف مدى صعوبة ما مررت به، كان علي ان أقوم ببعض البحوث، ودراسة العمارة، وقراءة التأريخ قبل ان اباشر بالانضمام للعمارة، بإمكان تلك المعلومات ان تصنع فرقا كبيرا في حياتي، مجرد المعرفة النظرية يساعدك على فهم التفاصيل الدقيقة بشكل اكثر وضوحا. هذه المعلومات تساعدك في الفكرة التصميمية وتزيدك قوة اثناء المناقشات. عليك ان تقوم بعدد كبير من عمليات البحث، بالإضافة الى ذلك، عليك ان تقرا الكتب التي يذكرها اساتذتك، وهي حافلة بالمعلومات، وفي النهاية ستحصل على درجات رسوب في التصميم.

18-    التوثيق
وثق بالصور كل شئ، وثق اي شيء. وثق كل المعلومات بما في ذلك ابشع (السكيجات) والرسومات الأولية والتفصيلية. وثق الموديلات الثلاثية الابعاد بأكثر من صورة وباكثر من زاوية. وثق بالصور أي شارع تمر به وفي أي اتجاه. ان قمت بهذا العمل ستكتشف التطور الذي يصيب تصاميمك لاحقا. تتفاجأ بالنتيجة في نهاية هذا الفعل. هذه الصور ستكون كنوزك الخاصة, وتلك الصور ستستحق كل ثانية ضيعتها عليها.

19-    انسخ "نسخة احتياطية"
تذكر دائما، وهذا هو قرار أساسي، ان تخزن نسخا احتياطية لكل معلوماتك، كل شيء، حتى لو (شخابيط) قمت برسمها على قطعة ورق ممزقة. اجعل هذا الفعل عادة لك، لان البرامج التي تتعامل معا لا تعرفها متى ستتوقف او تتعطل، ولا تعرف متى ستتلقى (فايروس) يدمر لك كل شيء على (فلاش رام) الخاص بك. لقد رأيت كثيرا من البؤساء الذين فقدوا معلوماتهم ولم يستطيعوا اخذ النقد لتطوير أعمالهم وعادوا من نقطة البدء مرة أخرى. وانت فعليا لا تريد ان تعيد ما قمت به



نتمنى لك حياة معمارية سعيدة.

 حياة ان احببتها في البداية، لن تكرهها مدى الحياة.